Skip to main content

إشكالية المعرفة عند الفرد

مابين عبثية الرؤية والوعي
كان الخلق… وكان الإبداع… الإنسان
بذرة الوجود وسر الحياة
مخلوق بمكوناته الثلاث.. مادة وفكر وروح. .. عناصر متوائمة بتناسق عجيب كفلذات تختلف سمات حاملها بنسبية فيها من التمييز والخصوصية ما يشكل هوية فردية بما تحمله معها من حواس خمسة يحضنها حاسة سادسة فيها التوجس والإستبصار والترقب… أمور تشكل معا باختلافها اختلاف الحكم على الأمور بمحاكمة

عقلية يخضعها الإدراك على قدر الوعي المتباين من فرد لآخر حسب معطياته الثقافية والحضارية والإجتماعية.
كائن غرس ذاته بلحاء الأرض يمتد بذراعيه يريد إحاطة العالم أجمع مدفوعا أولا بالإيغو كحالة فطرية أولية فيها هذه المركزية الذاتية هو هنا الآن في نقطة ضمن دائرة مركزها هو كحتمية قائمة لوجود مبتوت بأمره فكان لابد أن يحاط بهذه الدائرة التي يتحلق بها الزمان والمكان إن هو إلا ذرة تدور بهذا الفلك لكن عليه أن يثبت كينونته لن يكون ظلا فقط بينما هو حقيقة في هذا المركز يحاول أولا أن يحس.. ان يشعر.. ان يدرك… ليفهم.
سيشكل تاريخا… حضارة وسيكون هدفه دائما محاربة الزوال ببناء الأزل… بصورة ما… سيكون… لكن على طريقته هو… ليس نطفة أو جنينا أو جسدا… هذا لم يكن يوما… هو
سيستقطب عناصر الكون… ليفهمها… إحساسا وإدراكا… سيكون بتماس حقيقي مع هذا المسمى العجيب الكون ليسبره ويفهمه… ويسوده… وهنا كان الإنسان… صرخة… أول إعلان عن وجوده… صرخة..
بعيدا عن إغفاءة الرحم والسباحة بالهيولى ستكون السباحة بالفكر…. يبدأ بتطويع حواسه
لاكتشاف علاقته الذاتية بمحيطه وما يتجاوزه
هذه الرحلة المعرفية للإكتشاف.. تكون باكتشاف ذاته أولا إكتشاف هذا الكائن بداخله ليصغي إلى روحه وتلمس الرفض أو القبول كحالة فطرية قوامها ردود أفعال تتجلى باستساغة أو استعذاب أو رفض أو استهجان… توق او شغف… هذا التذوق الذي يبدأطفوليا لا يلبث أن ينضج مع الفهم والقدرة على التفسير لمشاعر الحب أو الكره لما يسمع أو يرى أو يلمس ومن هنا يأتي دور الذائقة البصرية أو السمعية ونسبيتها واختلافها من فرد لآخر ضمن مؤشرات حيوية تقوم بتشكيل الروح الفنية والإبداعية ..
تبدأ معه رحلة الخلق بتماسه المبدئي مع الانسان والطبيعة وحواره الداخلي مع ذاته لتنشأ معه الفنون الشعر والموسيقى الرسم النحت العمارة الرقص…. هذه الفنون التي تبدأ فردية وتصقلها التجربة الحضارية لتصبح ضمن منظومة إجتماعية فيها توليفة ثقافية جمعية لتظهر بأشكال أرقى على سبيل المثال الأوبرا والمسرح…. لتنتهي بالفن السابع الذي هو فن السينما….
سأفرد له دراسة خاصة بما يتبع من ما أكتب

نضال سواس…. مقتطفات من كتابي
إشكالية المعرفة عند الفرد
بين العبثية والوعي

Leave a Reply