Skip to main content

الفن السابع.. السينما

فن وصناعة
سبق ان نوهت عن أنواع الفنون التي تشكل بمجموعها أضمومةحبات لآلئ العقد الستة عقد يحيط عنق الكون محلقا بجمالية الإبداع ورهافة الحس.. شعر ونحت وموسيقى رسم وعمارة ورقص ليأت فن جامع لكل هذه العناصر
مؤلفا لحباته جامعا لها في قلادة بديعة تزين أثير الكون بأوشحة الزمان والمكان في حركة انسيابية ساحرة

يمسي معها عالما متكاملا يجمع لطافة الحس وحنكة الفكر وحكمته ويسطر حلم الفانتازيا لكل ما هو مستغرب أو شبه مستحيل… كورال سداسي الايقاع تنظمه مهارة المايسترو المدروسة مايسترو الفن السابع إسم ابتكره الإيطالي ريتشيوتو كامودو في بدايات القرن السالف.. فن منطلق من كونه جزءا لا يتجزأ من الفن التشكيلي لما له من حضور بصري وثقل وجودي يرسخ ضمن دائرة ذاكرتنا البصرية.. إذا هو فن ممكن اعتباره امتداد لفن تشكيلي متحرك ضمن مؤآخاة مابين مسارين متداخلين لإيقاعات الزمان والمكان
أي مكان هو ساحة وجود لحضور كائن يشغل حيزا من موقع ما هو مرئ إذا وهو ارتباط مكاني له ارتباط
بموجات ضوئية تدل على حضوره المكاني تؤكده إيقاعات المكان
أما بالنسبة لإيقاعات الزمن فهو هذه الصلة المتينة ما بين الموجات الصوتية وامتدادها وشغلها لتواترات ما وكم زمني تجسده تهجدات الصوت وامتداده ما بين ارتفاع وخفوت في الإلقاء الشعري أو ذاك الزمن المدروس في النوتة الموسيقية ما بين السكته أو الزمن الرباعي او بين تناغمية الحوار بين القرار والجواب.. وهنا ينضم الرقص كعنصر إضافي ايضا باعتباره فنا ايقاعيا ثالثا بعد الشعر والموسيقى إضافة إلى ربطه بين الحركة والفراغ وشغل ذاك الحيز من الهواء لتلتقط الأذن ذبذبات الصوت في التنقلات بين الخطوات وتلتقط العين ومضات الحركة في الأجساد التي تجانس بالإشغال ما بين مركز الكتل وتنقلاتها تآلفا مع إيقاعات زمنية مدروسة
اذا هو هذا الربط الفاتن ما بين مفهومي الحركة والسكون والكتلة والفراغ والموجات الضوئية والذبذبات الصوتية
هو إشغال لحيز المكان بصريا لصالح الزمان سمعيامن حيث الحركة والسكون.وهنا كان لا بد له أن يدخل
ضمن منظومة الفنون الستة.
بين هذه المصالحة البديعة ما بين الموجات الضوئية والسمعية تجول روح المتلقي ضمن أثير من نور تجد فيه الإضاءة هي الأخرى مسرحها الخاص لتنضم إلى ركب الفنون السابقة باعتبارها جزء لا ينفصل عن ماهية الفن التشكيلي….
.. …. يتبع
نضال سواس مقتطفات من كتابي
ماذا عن الفن

Leave a Reply