Skip to main content

ماذا عن الفن ؟

حوار هو ربما… ما بين مابين التقارب والتباعد
مابين التهاوي… أو السقوط…
في لحظة ما يكون الإحتواء في ذات السطح أو الأثير لكتلتين أو بالأحرى لمادتين مختلفتين.. وبالتالي… يكون السقوط او التداعي أو التهاوي… بفعل الجاذبية…
ربما للأشخاص… للإنسان يكون الوضع ذاته… فما الكون إلا هو تلك الحلقة الوجودية الجامعة لكل جزئيات التواجد وبالتالي تحضن معها رحلة التلاشي…. هو هذا الزمن….. بامتداده وتداخله مع المكان.. في نقطة ما من زمن ما.. يجتمع وجود… لأشياء عدة…


وبالتالي إن أردنا الوصول إلى نقيض الوجود من خلال العدم أو بالأحرى ما بات عدماً ذاك المسبوق بوجود… نجد أنه بلحظة ما.. في ذاك الفراغ الحاضن ذاته… لكلتي الكتلتين… ما بعد سقوطهما.. بات الفراغ هو المسيطر.
مابين الظل والنور.. كانت الحركة… دلالة على وجود هذه العناصر… بغياب الحركة.. وبحال الثبات والجمود إن كان للنور وجوداً.. فللظل تواجده أيضا حتى بانعدام الحركة.
الشيء ذاته أراه بصورة ما يتطابق مع الوجود الإنساني… وأيضاً على حسب أشكال هذا الوجود المرتبط نوعياً بأشكال الشخصيات الإنسانية ماهو صلب… وبالتالي أيضاً قابلاً للكسر عند السقوط…. والنقيض من هذا تماما ً… ما يكون خفيفاً وهشاً ظاهراً كريشة…. عند تهاويه… يبقى حاملاً معه خاصيته… وروحه… فلا يتغير…
للأشياء رموزها…. وارتباطها بعالمنا الفكري والداخلي….
الملاحظة هي ضرورة حتمية تفرضها الحياة للوصول إلى النتائج أكثر فأكثر عبر ربطها بالحدث…. وما سبق من بديهيات نتجاوزها دون الوقوف للتأمل بها.
الصورة من معرض لفنان ياباني وهذه انطباعاتي الفكرية…والفنية عنه…

نضال سواس
من كتابي”” ماذا عن الفن “”

Leave a Reply