Skip to main content

ماذا عن الفن – العمل المسرحي

العمل المسرحي مابين المؤلف والمخرج
إن أردنا اعتبار العمل المسرحي جزءا من كل ، جزءا نقتطعه من الحياة نفسها لأنه يؤاخي الحياة بحال تمثيله لها فلا بد أن يكون له ذاك النسيج نفسه المكون الأساسي لأي وجود
يعني كينونته ليكون ممثلا بما من الممكن الاحساس به عبر غنى في الرؤية والسماع والفكر كل هذا ضمن هيولى الحركة المستمرة بتشعبات تغيراتها هو اذا هذا العالم الغني وهذا لا يأتي من العدم …مجرد ذكرنا لكلمة كينونة …لا بد من شيء من بذرة تنطلق منها الحياة …البذرة هي الفكرة هي النص وهي الكلمة دونها لا

يمكن أن تتفرع فروع ولا أن تتشكل أحداث وصراعات .
إذا نحن أما ما يشبه دائرة متكاملة ولا شيء أكمل من شكل الدائرة انا أجد بها حاضنا لكل ما من شأنه أن يدور في فلك الوجود وصولا إلى محيط العبث وتجاوزا منه إلى ماهو أبعاد اللامرئي …
كل هذا لا بد له من نقطة مركزية … نقطة انطلاق …وان شئنا تسميتها حتى بنقطة فرار وإن لم يكن هنالك من فرار عبر احكام الدائرة الضابطة لكل شيء .
النقطة المركز التي تنطلق منها المحاور هي كما أسلفت :النص ،الكلمة، الفكرة ،ومحيط الدائرة هي الجمهور وقائد الحركة والاشكال والخطوط بداخلها هو المخرج له أن يشير أن يضبط ،أن يحرك ،أو أن يبدل …
لكن بالخطوط الشكلية أو ربما حتى الممسكة لقبة هذه الدائرة من الممكن أن يحدد رفع الأعمدة ليضمن سقف العمل المسرحي كحالة ضبط آمنة تمنع اهتزازه هو المايسترو بلا شك …والكاتب هو النوتة الموسيقية التي من دونها لا موجب لعصا المايسترو ….الحضور واجب …الحفاظ على نقطة الأمان لعدم انهيار قبة هذه الدائرة هو في الحفاظ أولا وأخيرا على روح النص التي لا يفهمها إلا واضعها الأساسي .. المؤلف ..
نحن هنا ربما أمام تشبيه آخر أيضا كما الأم البيولوجية والأم المربية …لا بد من وجود طفل وهو النص ولا يمكن إلا بمنجب له وهو الأم البيولوجية دونها لاطفل ودون الطفل والأم البيولوجية لا أم مربية .
علينا أن نؤمن بالدور الحقيقي اولا للكاتب المسرحي الذي من حقه الدفاع عن رؤيته وعن خلقه الإبداعي ولا ننسى مطلقا أن التشييد الحقيقي المآخي هو أيضا بالتالي المخرج المسرحي …علاقة تبادلية لابد أن تكون قائمة لصالح العمل …
علاقة الضفيرة هذا ما اسميه انا الضفيرة
لا توجد كلمة ضفيرة دون تضافر عناصرها .
“١”
نضال سواس
من كتابي “”ماذا عن الفن “”

Leave a Reply