
المرأة مادة إبداعية في الفن
العنصر الإلهامي الأول في عالم الإبداع الفني ..من رسم ونحت .. ربما كانت الأهم على مر العصور نجد هذا بشكل خاص ربما فيما يخص عالم الميثيولوجيا في حال رسم الآلهة الأنثوية الشكل وكذلك عبر رسم الأيقونات وخصها بقدسية ثرية باللون الذهبي كرمز قداسة …والشيء ذاته من الممكن التحدث عنه نسبة إلى الأديان الأخرى فهي الآلهة الوثنية المعبودة في الديانات البوذية والهندوسية إذ كثيرا مانشاهد المقدسات المرمزة بأجساد معبرة بانحناءاتها الأنثوية المعبرة عن الخصوبة والعطاء كما أن الحضارات السامية التي الأخرى والحضارة الفرعونية لم تهمل الجانب التكريمي لهذا المخلوق المذهل فكانت الملكة والشخصية السياسية الحاكمة والآسرة .
ماذا عن المرأة في شرقنا ومدلولاتها الرمزية في الفن الحالي ؟ وأنوه بأنه العصر الحالي لسبب مهم وهو ابتعاد الفن في الحضارة الإسلامية عن التشخيص فما أحراه بأن يكون تشخيصا لعنصر يخضع لتابو التحريم ..بمعنى آخر تضافر الممنوعات من حيث التشخيص أولا ومن حيث نوع العنصر المختار لهذا التشخيص ثانيا حتى تمكن العصر التنويري من فتح بوابة الممكن أمام هذا التابو ليصبح له رخصة الإنفتاح على عالم الفن الواسع ..ماذا عن عصرنا هذا كيف قدم المرأة بريشة وبإزميل الفنان ؟ بأي صورة وبأي فكرة لتبني مشروع يسلط الضوء فيه على كيانها الحالي سيما في القرنين الأخيرين من هذا العصر وهو التوقيت الزمني الذي استطاع الفن فيه انتزاع فكرة التسليم بقبول رسم موضوع المرأة بشكل واضح
المرأة …ماذا عنها ؟
كشف عن أعماق الوجود , روح سرية صامتة أغلب الأحيان , أو لنقل
غاب الصوت عنها ٠
قهر وظلمة وبرود نسج عالما قبعت فيه المراة ضمن شرنقة الزمن , معلقة بين شبكة عادات وتقاليد خانقة
تكبل فيها الحلم ٠
جرف لزمن الوأد الأغبر , زمن التكبيل والنخاسة ٠
شجن معاتب لا يجرؤ أن يطلق صرخته أمام سيف الجلاد , وسيف الجبن الأرعن , سيف من تعروا من قيم النخوة
وتمزق عنهم ثوب الإنسانية ٠
مكبلات , هائمات ونظرة زجاجية تحجرت في المآقي , تحبس دمعا لا مناص من انهماره ٠
أثمة بحث في أرشيف الزمن عن صرخة أنثى نادت مستغيثة يوما وااااامعتصماه ???
أهذا نحن فعلا?? أترانا مازلنا الأمة ذاتها? تلك التي كانت تهتز لسماع صرخة مظلوم?
إلام تبقى المرأة الشرقية مادونا متنحيةدائماقابعة وراء ستار الإهمال ?
هي ذاتها خولة وعشتار الهاربة بأسماك خصوبتها وزنوبيا المسحوبة من قيودها ٠
أنثانا أصبحت تباع في سوق العهر يمضغون طفولتها ينتهكون ضحكات البراءة فيها ٠ هي نحن هي أمتنا !!!!!
أمتنا نعم أمتنا وأمهاتنا وأخواتنا
ألم تمزقكم اللا في صرخة
عن صرخة انثى نادت مستغيثة يوما وااااامعتصماه ???
إلام تبقى المراة الشرقية مادونا متنحيةدائماقابعة وراء ستار الاهمال ?
هي ذاتها خولة وعشتار الهاربة بأسماك خصوبتها وزنوبيا المسحوبة من قيودها
أنثانا أصبحت تباع في سوق العهر يمضغون طفولتها ينتهكون ضحكات البراءة فيها ٠ هي نحن هي أمتنا !!!!!
أمتنا نعم أمتنا وأمهاتنا وأخواتنا
ألم تمزقكم اللا في صرخاتها ?
ألم تشتد اللا وشاحا يخنق فيكم جبنكم ؟ أم اقول غربان الموت انتم ؟؟؟؟
قدمها بهذه الرؤية الواعية والمرتبطة بالحاضر بشكل فعلي الكثير من الفنانين ونجحوا في تسليط الضوء على واقعها .
حين تتضافر الرؤية الواعية للفنان مع الأمانة في تجسيد النظرة التاريخية لموضوع ما يكون في هذا وعي توثيقي لنقل أفكار المجتمعات والأحداث التاريخية لحقبة ما عن طريق اللون والخط والفكرة وهذا ما برع فيه العديد من المبدعين .
بيدي الريشة والقلم والحيرة مازالت تسكنني ماذا أرسم ? ماذا أكتب ?
أأخط إشارات استفهام ? ام إشارات تعجب ?
أو لعلها نقطة في آخر السطر ??
القضية مقفلة منتهية ٠ او كما أصبح لسانكم المتهتك غربا يقول ببلادة استحبيتوها Game over ?
اللا تمثل الان اللا خلاص ٠
كل الأشياء مارست حركتها لتشل حركة المرأة وتحنطها ضمن شرنقة الجمود ٠ هو انتظار لحل ما
وهل نملك نحن العرب الا الانتظار ??
الم نفرز عالميا لنكون القابعون أبدا على أرصفة القرارات الغربية ?
هو جمود ضمن قوانين وشعائر يفترض أن تصبح بائدة ٠ ومع هذا ما تزال ثقلا يرزح على أنفاسها ٠
عزلة وضآلة ومواقف ليتها حتى وضعت قيد الدرس , لا شيئ سوى التجاهل
هنيئا لكم مناسفكم وكروشكم وتبلد مشاعركم وبلاهتكم ٠
ام هل نقول أن نساءنا بتن ضمن بضائعكم المستوردة ? أأصبحتم تشترون نساءنا??
ومع هذا تبقى الأنثى هي الأصل دائما , متداخلة مع الارض طينا ووجودا , بداية الخليقة هي ٠
هدوء مخيف لا بد له أن يتفجر ٠ فهل من زمن لهذا ?
هل من زمن ???
بقلم نضال سواس
من كتابي “” ماذا عن الفن “”
و مقال ضمن
“” تساؤلات ١٦ “”