
بين هيروديا وسالومي
بين هيروديا وسالومي سبعة أثواب ورقص
والشعب قضية
تلك سالومي فاسألوها عن وشاح بدمانا خضبته
قد كان هو الهدية
قالوا سبعا أو رب عشرا لا يهم بأي لون
فالعيون في سكون والعقول في جنون
الحنق حمق والأمر أمر
أن تطيعوا بأن تجيبوا مالنا بتلك الشؤون
وإن تُحدِّث عن عري ثوب في الأمةغدرا يمزق
ماعاد فتقا بالكاد يرتق
كم شسع بون
تجول المنون
والكل ترك ليغرق
تسائل أمساً كم عزيزا كان فينا وما استقام لغل
جهل به أوتينا
النار حقدا أشعلوها فتنا في البلاد أوقدوها
مزقا مزقا نثروها
بالآه جورا كم أوجعونا
مفاوضات معاهدات بأختام دمانا أمهروها
تلك الدماء كم أهدروها
والصمت صم والطبع سك بالآهات يلزمونا
إن غضبنا أو سألنا لأي ذنب بل بأي حق
لبالهم
وابل يهيلوه علينا
قانون قيصر وابتدعوه ما طمعنا بترف لسكر بل بخبز لجوع أو دواءا رب أقل وما حتى أكثر
وحاسبونا وصرخوا فينا أتمأمؤون أما تهابوا العواء والعصي على الظهور تكسر
تلك أثواب سالومي نراها مدت
وعود على الكراسي جدت
بالساتان جددوها بالطلاء لمعوها فالأعين بهذا تروض
والصوت أقسروه يردد
واه لغمد حسبناه لنا أمينا
يزود عناالنصال لا يتركها علينا تسدد
قد حذرونا أن طأطؤا الرؤوس مالكم في العلو مطرح
ذا الزمان بذلكم يسود
والحاضرما بعزكم يعود
الطبل طبل والزمر زمر
وتحت الرماد يقيد جمر
أحقا تخال الشقي يفرح
والبعض غاف في الحلم يسرح
ما صوت غير صوت سالومي يصدح
يكاد الشرر في عيونها يقدح
تصيح تصرخ
تلك قرابيني فهاتوها هاتوا
دم شعوبكم ماهمي تذبح
ماهمي تذبح
نضال سواس