مسرحية : موعد مع ذات
مفاتيح الأزمة
حسنا كانوا هم من اشعلها ..وهم من يقترحون
تصنيع مفاتيح الازمة ..
ابحثوا عن الاقفال اولا لتعرفوا أين هي المفاتيح
بل وأيها الملاءم .
ما بين المقترحات السياسية التي يتفضل بها الغرب
علينا ليس لنا سوى طأطاة الرأس وتقليب الأكف
ببلاهة المشدوهين …نعم بكل أسف مازلنا الشعب
الذي يلقي بأثقال حمولته على الله .
وكأن الإله قد ناء بحمله …فمضى .
قهر وصبر … وتساؤل مازال يطرح ذاته
ان كيف ؟ ومتى …؟ ولماذا !؟
يتضاءل التساؤل أكثر بما اننا شعوب لا تعرف
سوى رفع رؤوس لطالما بقيت خاضعة وتوجيهها
الى ثغرة واحدة هي اضيق ما تكون عن خرم
إبرة …..تلك هي كما يسميها ابناء شعبي طاقة
الفرج …
نعم هذا كل ما لدينا بكل اسف …لا اجد أمامي
سوى دمى وأبرز ما فيها اعناقها …تستدير
بصورة مضحكة الى الوراء للتبجح بماض ما عدنا
نعرف صحة وجوده أم زيفه حتى ….
هو التواء مضحك بالعنق ! …..نعم مضحك الى
حدود الألم والتحسر والتعثر ..
نتعثر بماضينا ونصبح مجرد اصداف او محارات نختبئ
وتتقاذفنا اقدامهم حيث تشاء .
كيف لا نحمي حاضرا اونصنع مستقبلا
ان كنا فخورين بالماضي اماكان من الاحرى بنا حمايته
بل وحماية الحاضر الذي مستقبله هو الماضي .؟
ليست بالاحجية مطلقا نعم مستقبل الحاضر هو
الماضي فكروا به اكثر …..سيلوث ماضينا بحاضرنا
الذليل .
ومازلنا نتساءل عن المؤتمرات والمراحل عن جنيف
وفيينا الى اصدقاء سوريا الى الجامعة العربية …
الى والى إلى وكأن الوضع هو ذبذبة محمومة
متردية وبالنهاية لا تقود الا الى الاسفل .
وما زلنا نخضع الى الترمومتر السياسي خاصتهم
يقيسون به اوضاع المنطقة واحتدامها الحراري ،
على ضوء المستجدات وقياسا الى المقررات يكون
التنفيذ …..حسنا الموجه لكل هذا هو العقل …
والتفكير …..نحن ليس لدينا ما نفكر به
لدينا المستورد دائما ….ماعرفنا سوى الهجاء
والمديح …واختراع الساعة وبضع من العلماء
الذين لا تعود اصولهم الفعلية الينا نحن تماما
ويستمر كذبنا التاريخي المخجل ومانزال ننتظر
وفود المبجل الكريم …..الغكر العربي ….
القادم النبيل في زمن القحط …وزمن الرجاء
العبثي ….كل ما لدينا من اتجاهات فكرية نتبجح بها
مستوردة تماما فلسفية كانت ام سياسية ام فكرية
حتى وان بلغ احدنا درجة من الثقافة والوعي فكل
ثقافته مبنية على النظريات الغربية ….
نتحدث بالوجودية …نندد بالعنصرية ..نهاجم
الامبريالية والفاشيستية والشيوعية والاشتراكيه وووو
وما من اتجاه فكري او كلمه كانت من حصة عرباننا
استيلادها من واقع محفوف بكل خصب العالم من
دوافع للطرح الحقيقي لاي اتجاه ذو دعوة فكرية
سليمة …
حسنا…فما الغريب اذا ان كانت السيادة بتوجيه
مصيرنا بكل اسف هي بيد الغير .
نعود الى وجودنا …الى اشكالنا …اعناق ملتوية الى
الماضي ، ظهور محدودبة من هموم لا تنضب وأياد
مرتفعة بابتهال تنتظر فرجا ….أما عن الرؤوس
ان تساءلنا عنها ….فهي مغيبة تماما تماما …
لا اعلم ان كانت اصوات الدمار توقظها
كفانا تفاهة الانتظار كفانا بلادة …كفانا
على الاقل ادعو ابناءكم للتفكير …للرأي
للوعي …هي مسؤوليتكم الحاضر والمستقبل
مسؤوليتك ….كفانا رعونة الانتظار وبلادته
ايها الفكر المبجل ….لن ندعوك سنغزوك
ونلتحم بك ….قد شاخت ادمغتنا وهزمتها بروده
الفراغ …نحتاج دفءا …نحتاج فكرا .
بقلم نضال سواس
19 12 2015