
ماذا عن الفن -٦-
فن مراوغة الواقع,القمع الخاص بعصر ما واكتساب من خبرة الماضي الابداعي عبر أدوات رمزية
وتوريات لمواقف موازية كحال الرواية الاليغورية كأن تقول شيئا
وتعني غيره
في أبسط التعريفات، يتحول العمل الغني إلى استراتيجية
خطاب مقموع ودائرة التفاف حول توريات تلمح إلى الباطن
منها الإلتزام الفني بمكونات العمل الاساسي
قد يتحول العمل إلى فلسفة إجتماعية مع روابط سياسية أو
دينية ، فتخلق حالة من التزاوج البصري الفكري
يعدو العمل مجردا حيث تتحول الأفكار إلى رموز والرموز إلى رسائل
فكرية تكون دليلا على المعنى الآخر المتواري خلف الشكل
وتمثيلا رمزيا له ٠
ممارسة الإبداع البصري الفكري عبر خطوط وألوان وكشف
عن آراء ومواقف حية تعتمد على وقائع حياتية ملموسة ومشاكل مرتبطة بعالمنا الحي .
قد تعلن عن محاولات فلسفية بين الإتجاهات أو معرضات
فنيةبين المواقف، ولكن لابد لها أن توجد لتكون الشاهد على
العصرالشاهد البصري الفكري٠
رغم تجريد الزمان والمكان وسبغتهما بسمة المطلق بعيدا
عن التعين والخصوصية في حينه
إلا أن التاريخ المعاش والآت من الأيام لهما الدور الأكبر في
إعلان الوقائع .
العين التي تراقب من وراء زجاج أغشاه البخار ، لا بد لها من
تمسح الرذاذ لشاهد أكثر ،وتتيقظ البصيرة أكثر فأكثر ٠
الفن هو دعوة للنطق بالمكنون والمخفي بمراوغة ساحرة وحلوة ٠
غلاف مشبع برطوبة تحضن دفئاً داخلياً لصدق
تمتد أصابعه عبر مسام لوحة لتطبع بصماتها وصرخاتها ٠
بقلم نضال سواس
من كتابي ” ماذا عن الفن “