ماذا عن الفن 4
مابين مغامرة الوعي والتجارب الفنية تنشا رموز ومغامرات تشكل وجودا ذو
قوة حضور عالية بمنطقة ما من مخيلة تحضن الماضي والحاضر وتتطلع الى
مستقبل فيه ابداعات مرجوة ما بين الحلم والتمني ٠
رموز طيعة , استجابات لحمل افكار ومضامين لموضوعات فنية ضمن توافق
لتعددية الصياغات التشكيلية المستحدثة ٠
ماذا عن مدى الحداثة ? اليس الاغراق في عبثية الشخبطة هو نوع من
التعالي والسقوط في براثنه ?
لم الاستخفاف بذهن المتلقي , والاستعلاء عن ما ينشده من حق طبيعي
من الفهم والاستمتاع بمضمون عمل فني يحاكي منه الفكر والروح ?
هل الفن لغة خاصة الغاية منها تحقيق الاكتفاء الذاتي لصاحبها فقط ?
ام ان له دوره كشكل من اشكال النشاط الاجتماعي كونه يمثل قوة فاعلة
لهادورها في تطور المجتمع ?
هل البحث عن قدرة معينة لصياغة مستحدثة غير مسبوقة سبب لازمة
انعتاق من معطيات التراث الايجابية والاصالة الفنية ?
هل الاستحداث بمفهومه المجرد هو انعتاق من مقومات وجوده وبقاءه
واغراق في التغريب?
اليس الشكل الفني بتعبيراته الشخصية والفردية , هو اتصال بالمجتمع
لا مناص منه ليحقق اكتمال دائرة الحضور والبقاء ?
اليس التماهي بالفراغ وبعثرة القباحة المركزة على سطح اللوحة , بحجة
الحداثة هو الاستخفاف ذاته , وادعاءات باطلة لماهية الفن ? ?
كيف للفن ان يكون قيمة ان لم يلق قبولا واستحسانا لجمالية معينة تستمد
ايجابيتها من تاييد المتلقين من الجماهير , ودعمهم لترسيخها كقيمة فاعلة ?
هل فصل الشكل وتقنياته وصياغته عن المضمون والتعبير يحقق الشعور
بالاكتفاء لدى الفنان ?
ماذا عن المجتمع ?
نعم , وهنا اتكلم بلسان المجتمع , قد نقبل , قد لا نفهم , ولكن شرط ان
نستمتع بالمقابل ٠
بعيدا عن نزعة القباحة والتشويه التي غرق بها الفن التشكيلي في شرقنا
ربما لهذا دلالاته ! قد يكون من ضمن اسباب التشتت الذي غرس في نسيج
خلايانا السنجابية ٠
ما دمنا غارقين في بؤس الجهل والانفكاك ٠
مادمنا لا ناخذ من الحداثة سوى مفهومها المغالط عن غوغائية عبثية تسرح
فيها الروح بظلمة القباحة ٠
الفن والجمال صنوان لا ينفصلان , ارتباطهما كامل , استراحة للعين ,
وانشداه للفكر ٠
كفانا اغراقا في تغريبة العبث ٠
ينبغي لفنانيننا التزود المعرفي بمفهومات العصر بكل مستجداته كي
لا يكون الشطط هو الرائد ٠
من كتابي
“” ماذا عن الفن “”
بقلم
نضال سواس